قصص قصيرة
أحمد وزجاجة العصير
أحمد طفل جميل ومجتهد، يساعد والدته في كل شيء ويحضر لها كل ما تحتاجه، أحمد يحب اللعب والمرح دائمًا، وفي أحد الأيام كانت والدة أحمد بحاجة إلى علبة عصير لتقدمها للضيوف، فطلبت من أحمد أن يشتريها بسرعة من محل بقالة قريب، وحذرته من اللعب على الطريق كي لا تسقط الزجاجة وتنكسر.
أخذ أحمد المبلغ الذي أعطته له والدته وذهب إلى متجر قريب لشراء العصير، وفي الطريق رأى مجموعة من الأصدقاء يلعبون كرة القدم بسعادة على جانب الطريق، وأظهرت الضحكات العالية مرحهم، ففرح أحمد كثيرا، وأراد أن يلعب معهم رغم تحذيرات والدته أن يلعب ومعه زجاجة العصير.
نسي أحمد كلام أمه، ووضع زجاجة العصير جانباً وبدأ يلعب الكرة مع أصدقائه. وفجأة، أثناء اللعب، اصطدمت الكرة بزجاجة العصير، مما أدى إلى سقوط زجاجة العصير على الأرض وانكسارها، وتناثر كل العصير، سقط أحمد على الأرض وبدأ في البكاء لم يعرف ماذا يقول لأمه، فاجتمع حوله أصدقاؤه وطلبوا منه أن يخبرها أنه أسقط زجاجة العصير بمفرده وأن الكرة لم تصطدم بها، لكن أحمد لم يكن معتادًا على الكذب على والدته، وقرر أن يقول لها الحقيقة مهما حدث، ويخبرها بالحقيقة.
وعندما عاد أحمد إلى المنزل، سألته والدته عن زجاجة العصير، فأخبرها بالحقيقة، رغم أن أحمد كسر الزجاجة لأنه لم يسمع ما تقوله والدته، إلا أنها لم تغضب منه لأنه كان صادقًا وقال الحقيقة فلم تعاقبه.
قصة دفتر الواجبات المنزلية
في حصة العلوم، بعد أن شرح المعلم الدرس، قام بتعيين واجبات منزلية للطلاب وطلب منهم القيام بها في دفتر الواجبات المنزلية، لكن سامر لم ينتبه لطلب المعلم للواجبات لأنه كان مشغولاً في التحدث مع زميله الذي يجلس بجواره.
في صباح اليوم التالي، عندما عاد الطلاب إلى المدرسة، كان سامر واقفًا في الطابور المخصص لفصله عندما سمع زميلًا يتحدث عن الواجب المنزلي الذي أعطاه لهم مدرس العلوم، أدرك سامر أنه فاته حل واجبه المدرسي، فبدأ يفكر في طريقة مناسبة للكذب على المعلم لتجنب معاقبته لعدم قيامه بواجباته المدرسية.
جاء مدرس العلوم إلى الفصل ليسأل عن الواجب المنزلي، ويعتذر سامر للمعلم عن الواجب المنزلي وأخبره أنه أنهى واجباته المدرسية على أكمل وجه، ولكن للأسف ترك دفتر واجباته في المنزل، سامحه المعلم، وشعر سامر بالارتياح لأن كذبته قد انطلت على المعلم، بعد ذلك طلب المعلم من سامر قراءة عنوان الدرس الجديد.
في صباح اليوم التالي، عندما عاد الطلاب إلى المدرسة، كان سامر واقفًا في الطابور المخصص لفصله عندما سمع زميلًا يتحدث عن الواجب المنزلي الذي أعطاه لهم مدرس العلوم، أدرك سامر أنه فاته حل واجبه المدرسي، فبدأ يفكر في طريقة مناسبة للكذب على المعلم لتجنب معاقبته لعدم قيامه بواجباته المدرسية.
جاء مدرس العلوم إلى الفصل ليسأل عن الواجب المنزلي، ويعتذر سامر للمعلم عن الواجب المنزلي وأخبره أنه أنهى واجباته المدرسية على أكمل وجه، ولكن للأسف ترك دفتر واجباته في المنزل، سامحه المعلم، وشعر سامر بالارتياح لأن كذبته قد انطلت على المعلم، بعد ذلك طلب المعلم من سامر قراءة عنوان الدرس الجديد.
عندما كان سامر على وشك إخراج كتاب العلوم من حقيبته المدرسية، سقطت الحقيبة وسقطت جميع الكتب والدفاتر من الحقيبة، بما في ذلك دفتر الواجبات المنزلية، عرف المعلم أن سامر لم ينس دفتر الواجب المنزلي، ولم يحل المشكلة فقام المعلم بتوبيخه بشدة أمام الطلاب، على الكذب أولاً، وعدم حل الواجب ثانياً.
شعر سامر بالحرج الشديد أمام زملائه وندم على الكذب، ووعد المعلم بقول الحقيقة دائمًا.
قصة الراعي الكاذب
في أحد الأيام، كانت هناك قرية صغيرة يعيش فيها الناس في وئام ويساعدون بعضهم البعض في كل شيء، كان في القرية راعٍ اسمه سالم، وفي أحد الأيام كان سالم يرعى أغنامه وعلى الجبل المجاور للقرية شعر بالملل قليلاً وقرر أن يجمع أهل القرية إلى الجبل، فاختلق كذبة ليجمعهم.
كل ما كان عليه أن يفعله هو أن يقف على التل ويصرخ: "أنقذوني، ساعدوني، ساعدوا خرافي، الذئاب تهاجمنا" ولم يكن من القرية إلا أن ذهبوا مسلحين بالعصي والأسلحة، ركضوا نحو الجبل لحماية الأغنام والراعي، وعندما وصلوا إلى هناك، كانت المفاجأة عدم وجود ذئاب على الإطلاق.
فضحك منهم الراعي وأخبرهم أنه يريد اللعب فقط، فغضب أهل القرية ووبخوه وذهبوا إلى بيوتهم، بعد شهرين من هذه الحادثة، كان الراعي يرعى الأغنام في الجبال كعادته، وفجأة ظهر أمامه ثلاثة ذئاب، أدرك أنه في خطر حقيقي، فلم يكن أمامه خيار سوى أن يستنجد بأهل القرية فوصل إلى أعلى نقطة التل وبدأ بالصراخ: "ساعدوني، ساعدوني، ساعدوا خرافي"، وسمع أهل القرية صراخ الراعي لكنهم لم ينتبهوا له على الإطلاق، ظنًا منهم أنه كان يستمتع مثل المرة السابقة، استمر الراعي في الصراخ، لكن لم يستجب أحد، مما جعل الشراب تستفيد بالخراف وتقضي عليها، وخسر الراعي الخراف لأنه لم يأتي أحد لإنقاذه.
فأدرك أن الكذبة الأولى التي قالها لأهل قريته أثناء اللعب جعلتهم لا يصدقون أنه في خطر بينما هو في الواقع في خطر، وندم الراعي سالم على كذبته الأولى، ووعد أهل القرية أن يقول الحقيقة دائما، وخاصة أن الكذابين، لن يصدقهم أحد حتى لو قالوا الحقيقة لأنهم اعتادوا على الكذب، فالصدق ينجي صاحبه من الكذب.
قصة الطفل والبحر
عمر طفل صغير يعيش في منزل بجانب البحر، يجيد السباحة رغم صغر سنه، تقلق والدته من ذهابه إلى شاطئ البحر بمفرده، فنصحته بعدم الذهاب إلا إذا كانت معه، ذات مرة كذب على والدته وأخبرها أنه ذاهب إلى منزل صديقه المجاور لمنزلهم مباشرةً، لكنه ذهب بالفعل إلى الشاطئ. وكان عمر كلما ذهب للسباحة على الشاطئ يتظاهر أمام الناس بأنه يغرق، وعندما يقتربون منه لإنقاذه يبدأ بالضحك عليهم لأنهم صدقوه وجاءوا لإنقاذه، كان عمر يكذب بشأن الكثير من الأشياء. وتكرر هذا الموقف مرات عديدة مع عمر حتى علم أصدقاؤه أنه كذب على والدته وذهب إلى شاطئ البحر دون علمها.
كما تظاهر بأنه يغرق ليضحك على الناس ويستخدم السخرية لخداع الناس، وفي أحد الأيام كان البحر هائجًا بعض الشيء، ورغم ذلك أصر عمر على الذهاب للسباحة في البحر والاستمتاع بممارسة رياضته المفضلة في السباحة، لكن حدث شيء ما، حدث ما لم يكن متوقعًا: ضربت موجة قوية وسحبت عمر بعيدًا عن الشاطئ، في هذا الوقت كانت والدة عمر قلقة في المنزل بسبب تأخره، خاصة عندما سألت عنه في منزل أحد الأصدقاء فأخبرها أنه لم يأت لزيارته كما أخبر والدته، كان عمر مرعوبًا لأنه لا يستطيع السباحة رغم كفاءته لكن الأمواج الهائجة أخافته قليلاً، فبدأ بالصراخ لكل من على الشاطئ لإنقاذه من الغرق.
ورغم أن عمر صرخ مراراً وتكراراً، إلا أن أحداً لم يستمع إليه، وظنوا أنه يكذب عليهم، مدعياً أنه يغرق، كما كان يفعل في كل مرة، وفي نفس الوقت لاحظ الناس أن عمر مستمر في الصراخ، فقرروا إنقاذه وعندما وصلوا إليه بسبب التأخير كان منهكاً من المياه القوية ولم يصدقوا أنه كان يغرق.
وتذكر عمر كيف كذب على والدته وكيف كاد أن يغرق بسبب كذبه وسخريته من الناس، وعندما وصل عمر إلى الشاطئ، أقسم على نفسه ألا يكذب أبدًا مهما كلف الأمر، واعتذر لوالدته وأخبرها أنه لن يفعل هذا السلوك مرة أخرى؛ لأن الصدق يمكن أن ينقذ صاحبه من الخطر، على عكس الكذب، فإذا لم يأت أحد لإنقاذه في آخر لحظة، لمات غرقا علاوة على ذلك، فإن والدته تفهم اهتماماته أفضل منه، ولهذا السبب لا تسمح له بالذهاب إلى الشاطئ بمفرده خوفًا من الغرق.
قصة بائع الرمان
في أحد الأيام ذهبت سيدة إلى السوق لتشتري رماناً، فمرت ببائع الرمان وسألته هل الرمان حامض أم حلو؟، ظن البائع أن المرأة تريد شراء رمان حلو، فأخبرها أن الرمان حلو، مع أنه يعلم أنه رمان حامض، اشترت المرأة رمان حامض ظنًا أنه حلو المذاق، وبعد أن أخذتها إلى منزلها أدركت أن البائع قد خدعها.
وبعد أيام عادت المرأة إلى السوق مرة أخرى، فمرت بالبائع الذي خدعها بالرمان، فقالت له: زوجي مريض ويريد أن يأكل من الرمان الحامض حتى يتعافى، استبشر البائع فقال لها: يا سيدتي، هذا الرمان حامض، فنظرت المرأة إلى بائع الرمان الذي كذب عليها وخدعها المرة الأخيرة، فقالت له: آخر مرة أتيت إليك لبيع الرمان الحلو، خدعتني وأعطيتني رماناً حامضاً، وهذه المرة عندما سألتك بخصوص رمان حامض، تخبرني أن هذا الرمان حامض، لكنني لن أصدقك ولن أشتري منك، على الرغم من أنني أعرف أن هذا الرمان حامض حقًا.
لقد خدعتك كما خدعتني، لأني أردت أن أشتري رماناً حلواً لا رماناً حامضاً، ولهذا فضحت نفسك، وسأشتري من البائع الذي بجانبك بدلاً من الشراء منك، بسبب عدم أمانتك وكذبك. وبدأ البائع يعتذر للمرأة عن كذبه وتوسل إليها أن تشتري منه الرمان، لكنها لم تسامحه.
ولقد روت هذه القصة المخزية عن الامانة لجميع جيرانها وأصدقائها حتى لا يشترون بضاعته ويقاطعونه على ذلك لأنه يستخدم الأكاذيب لتسويق بضاعته وخداع الناس.
تعليقات: 0
إرسال تعليق