الأب هو السند
الأب هو من يعتمد عليه، فهو الصديق الصادق والأخ القريب، وهو المحارب الشجاع الذي لا يكل، ويعمل بجد لتحقيق رغبات أبنائه، وهو المربي الصبور الذي يربي أبنائه بالصبر على أخطائهم، ويحبهم حتى لا ينالوا الحب من الآخرين، وأيضا المعلم الذي لا يمل من تعليمهم، يقدم لهم النصائح المفيدة، وكان الصديق الذي لا يمل منه. ويرافقهم في كل مكان ورحلة يذهبون إليه.بر والدك واجب
إن الله عز وجل أمرنا ببر والدينا وعدم عقوقهما يقول الله تعالى: "وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، بر الوالدين واجب، فيجب عليك طاعة والدك، والاستماع لوالدك، وتلبية جميع احتياجاته، وتفهمه، ولا تؤذي قلبه، فالأب مربي، ويشتاق إلى تربية أولاده، وتربيتهم تربية صالحة، بعيدا عن الانحطاط، تربية لا ينقصها شيء.
كلامه يريح قلوب الناس ويثمر في قلوبهم، فهو يتحمل عناء الاستماع والتوجيه، ويتحمل عناء الدعم والتشجيع والإرشاد، هو طبيب يقف على مشاكلهم، فالأب هو السور الذي يحمي العائلة، وعمود الأسرة، وسر استقرار الأسرة، فمهما حاولنا أن نرد الجميل، فلن نستطيع.
الأب كلمة عظيمة، قد تكون قصيرة وحروفها قليلة، لكن عطاءها يدوم ومكانتها عالية، فالآباء يحافظون على تماسك الأسرة ولا شيء يمكن أن يفرقها فهو يعمل لساعات طويلة ولا يمل أبدًا، حتى يتمكن من العودة إلى المنزل حاملاً العديد من الحقائب ويقدم الطعام للأطفال حتى لا ينقص الأطفال أي شيء في المستقبل، يا له من شخص عظيم وغير عادي! محبة الأب هي أروع هدية من الله.
لا شيء يعوض فقدان الأب، فبوفاته يظهر شرخ في الأسرة، ويظهر الفراغ الذي تركه وراءه، وتكون الأسرة فقدت أهم مكون لها، وتشعر الأسرة بالغربة لأنها فقدت عمودها وأساسها. ولا يتجلى بره في الحياة فقط، لذلك يحث الإسلام على صلة رحم الأب بعد وفاته، والتواصل مع أصدقائه، واحترامهم، وتوفير ما يحتاجون إليه، والدعاء لهم، وهو يستجيب في كل حال، بالدعاء والعطاء والصدقات نيابة عنه، يقول أبو القاسم الشابي:
كنتُ أَحْسَبُ بعدَ موتكَ يا أَبي
ومشاعري عمياءُ بالأَحزانِ
أَنِّي سأَظمأُ للحياةِ وأَحتسي
مِنْ نهْرِها المتوهِّجِ النَّشوانِ
وأَعودُ للدُّنيا بقلبٍ خافقٍ
للحبِّ والأَفراحِ والأَلحانِ
الأب شجرة العطاء
الأب مثل شجرة العطاء فهو يعطي دون أن يأخذ أي شيء في المقابل هو كالنهر المملوء بالحب والحنان دائما مليئ بالحب، هو صمام الأمان للأسرة فهو يحميها، الأب هو دفء الأبناء في الشتاء وبهجة الربيع، فهو الذي لا ينام حتى يطمئن الأبناء.، فقلبه لا يجد الراحة بعد فترة طويلة من التعب ومشقة الحياة إلا بعد الاطمئنان على أبنائه.
تعليقات: 0
إرسال تعليق