
المعلمون هم أمل الأمة
المعلمون أصحاب أسمى وأنبل مهنة، وأمل التقدم والتنمية الوطنية؛ لأنه رعى أجيالاً من الناس، وصنع عقولاً، وأنشأ متعلمين من الجاهلين. إنه نبع ماء نقي يروي النفس بالعلم والثقافة حتى تصبح عقولاً مشرقة ومفكرين يعرفون أهدافهم ويعملون بجد لتحقيقها، على أية حال هناك أشياء كثيرة قيلت عنه ولكن لا كلمة واحدة يمكن أن توفيه حقه.
المعلمون هم صانعو الأجيال
المعلمون هم المبدعون الحقيقيون للجيل وهم الأشخاص الذين لهم التأثير الأكبر على الجيل، فلولا وجوده لم يكن للعلم مكانة، ولسقط الناس في الجهل، ولم يتمكنوا من الالتحاق بمصاف العلم والعلماء، ولا يملكون المعرفة أو الخبرة. فهو الذي له الفضل الأكبر في تقدم البلاد وتطورها وبلوغ قمة العلم في الاكتشافات والاختراعات؛ ولهذا السبب احتل أهل هذه المهنة العظيمة مكانة رفيعة منذ القدم، ويحظون بالحب والتقدير والاحترام.
وكذلك المعلمون هم نسمة الربيع التي تهب على النفوس، فيجددها بالعلم والمعرفة، ويفتحون نوافذ المعرفة في قلوبهم، ويدخلون الجمال والطموح والأمل في المستقبل، حتى يصبح الفرد إنساناً فالإنسان المتعلم يعرف ما يريد ويحقق أهدافه بكل عزيمة وإصرار، فهو الذي يصنع الأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين والناس من كل مناحي الحياة رجالاً متعلمين وحرفيين، ولوا المعلم ما كان لهؤلاء الناس أن يحققوا شيئا في طريق المعرفة والعلم.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
المعلم يعلم جيلا بعد جيل طوال اليوم، وينقل الثقافة والمعرفة، وعلينا مسؤولية احترامه وتقديره، ومهما مرت الأيام، لا يمكننا أن نتجاهله أو نتجاهله. من حق المعلم أن ينتقد طلابه حتى لو كان تلميذه قد وصل إلى أعلى المستويات في العلم ويحظى باحترام كاحترام والديه، فمن لا يحترم معلمه فقد أخطأ خطأ فادحا، ولهذا تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تدريب أبنائهم على احترام معلميهم.
المعلم هو منارة الحق
مهمة المعلم هي تمكين الطلاب من التمتع بمعايير أخلاقية عالية في الحفاظ على كلمتهم، وعدم الخيانة وعدم الكذب وعدم معرفة كيفية الخداع أو الغش، وهو قدوة للطلاب، فيتصرف بشكل مثالي جداً أمام الطلاب، دون التكلف، ويصبح قدوة مثالية للطلاب في كل شيء. وبهذه الطريقة يمكنهم أن يحصلوا منه على المعرفة والثقافة بشكل آمن، وخاصة الطلاب الذين يتأثرون بشكل كبير بشخصية المعلم.
كل يوم هو فرصة لقول الكلمات الصحيحة لمعلمك وشكره ولو قليلاً للتعبير عن حبك له وامتنانك لكل ما يقدمه لطلابه، خاصة وأن مهنة التدريس تعتبر عند البعض مهنة عامة على الرغم من أن مهنة التدريس هي الأساس لنشوء جميع المهن، ليس لها قبول اجتماعي، وهو الأساس لكي تنعم البلاد بالمضمون والاستقرار والتطور في مجالات العلم والمعرفة والثقافة وحتى التعليم.
المعلم منارة الأخلاق والعلم والدين والثقافة والمعرفة، ومهما اجتاز المعلم مجموعات كبيرة من الطلاب، فإن طلابه المتميزين يظلون في ذهنه، وكذلك الطلاب لا ينسون دروسهم أبدًا. ولما كانت رسالة التعليم توسع الآفاق وتضفي هيبة وكرامة لممارسيه، فقد رأى أنه يجب أن يكون قدوة يحتذى بها الجميع في كل وقتن فقد قال تعالى: "قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
المعلمون هم معنى العطاء
باختصار، بدون المعلمين لا يستطيع أحد قراءة الحروف أو حساب الأرقام، وللمعلم الفضل في التعليم مثل الوالدين لأنه يثقف الطلاب في جوانب عديدة، فيعلمهم السلوك الصحيح والطريقة الصحيحة لفعل الأشياء، وتدريبهم على أن يكونوا أنيقين في التعامل مع الآخرين، وتعليمهم مراعاة انضباط الدراسة والكلام، فهو حقا موسوعة شاملة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق