المعرفة هي بوصلة الجاهل
المعرفة مهمة جداً لكل الناس لأنها البوصلة التي تقود الجاهل إلى النور، نور الحقيقة، نور المعرفة، فلا شيء يساوي طلب العلم ومحاربة الجهل، فكم من جاهل رفعه العلم وتمتع بمكانة رفيعة بين الناس.
هدف العلم الخير
هدف العلم الخير
إن أهمية العلم تكمن في تنوير العقل البشري، وتوجيه الإنسان إلى طريق الخير والحقيقة والعدالة، والحد من الكثير من المشكلات التي تنشأ في المجتمعات التي يكثر فيها الجهل، مثل: الجريمة، والتسول. وعمالة الأطفال والزواج من القاصرات. كما يساعد العلم في حماية المجتمع من الشائعات والأكاذيب التي لا تخدم سوى تضليل أفراد المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك فإن العلم يساعد أيضاً في بناء مجتمعات قوية متماسكة ذات قدرة قوية على التكيف مع كافة متطلبات الحياة، لأن هذه المجتمعات تعتمد على نفسها في توفير التعليم لأبنائها، وتكتفي بما لديها من قدرات وخبرات، وبالتالي نشأتها أوجدت جيلاً متعلماً على درجة عالية من الوعي والثقافة، قادراً على تحقيق التقدم الحضاري والاجتماعي والصناعة والاقتصاد.
وكذلك المتعلم يستخدم علمه كوسيلة لكسب الرزق ويحصل على وظيفة مستقرة وتسهل الحياة للأفراد المتعلمين في أحد القطاعين العام والخاص حيث أن لديهم القدرة على مواجهة كافة التحديات حيث أن كل شيء في الطبيعة والحياة من التكنولوجيا طوع يده ومتاحة لاستخدامهم والاستفادة منهم لذلك يجب على الدولة دعم العلم والبحث والمنح الدراسية لاكتساب العلم.
العلماء وطلبة العلم مأجورون على علمهم وجهدهم في طلب العلم، فلا ينبغي لكل متعلم أن يخفي علمه بل ينشر العلم بين الناس ويحث الآخرين على طلب العلم، ومنهم المثقف والمتعلم، ويجب على المرء أن يساعد الآخرين في طلبه سواء كانوا صغارا أو كبارا، إما بالتطوع لتعليمهم بطريقة مباشرة، أو بإقامة الندوات التعليمية مجانًا أو بمقابل رمزي، أو بطباعة الكتب ونشرها.
العلم هو صانع الحضارة والاختراعات
العلماء هم ورثة الأنبياء، والعلم أساس الحضارة المتقدمة، فلا يمكن للحضارة أن توجد وتزدهر بدون العلم؛ حيث يلعب العلم دورًا مهمًا جدًا في حياتنا، بما في ذلك توسيع الفهم الشخصي وتحسين نوعية الحياة البشرية، كما يساعد العلم المتعلمين على كسب احترام وتقدير الآخرين وتحسين دورهم ومكانتهم بين الجمهور.
فمثلاً كانت الحضارة الإسلامية مهداً لكثير من الاختراعات ومجالات العلوم بسبب البيئة التي وفرتها للعلماء مثل: ابن سينا، ابن الهيثم، أبو القاسم الزهراوي، الجزري، مريم الاسطرلابية وغيرهم والجدير بالذكر أن أول آية نزلت في القرآن الكريم هي قوله تعالى: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" مما يدل على ضرورة العلم في الإسلام وأهميته.
فمثلاً كانت الحضارة الإسلامية مهداً لكثير من الاختراعات ومجالات العلوم بسبب البيئة التي وفرتها للعلماء مثل: ابن سينا، ابن الهيثم، أبو القاسم الزهراوي، الجزري، مريم الاسطرلابية وغيرهم والجدير بالذكر أن أول آية نزلت في القرآن الكريم هي قوله تعالى: " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" مما يدل على ضرورة العلم في الإسلام وأهميته.
فكم من مدينة أو قرية نسب إليها علماؤها وفقهاؤها، فيقال إن هذا العالم من تلك البلاد، أو أن تلك البلاد أخرجت علماء وأدباء وفقهاء ومشاهير على جميع المستويات، فقد ظهر الطب والفيزياء والهندسة والرياضيات في العديد من البلدان، كم هو رائع أن نبحث عنهم! ونقرأ أخبارهم ليكونوا قدوة في حياتنا ومنارات تضيء طريقنا للأمام، فقد قال رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: "مَن سلَك طريقًا يطلُبُ فيه عِلمًا سلَك اللهُ به طريقًا مِن طُرقِ الجنَّةِ"
العلم واجب إنساني
وفي الختام فإن المعرفة واجب على الإنسان لا ينبغي لأحد أن يتخلى عنه، فهو يزيد من قامته ومكانته، وينقذه من آثار الجهل الرهيبة. فالعلم هدفه الخير والتقدم، والجهل هدفه الشر والتخلف، وكما أن المعرفة أساس النجاح وعلاج سموم العالم، فما أجمل أن نشجع بعضنا البعض على التعلم والدراسة كأصدقاء.!
تعليقات: 0
إرسال تعليق