للطبيعة جمال يأخذ بالألباب
في الطبيعة ذات الجمال المذهل تتجلى قدرة الله -سبحانه وتعالى- في خلقه، وتتجلى لكل عين ترى، وكل عقل يفكر، وكل أذن تسمع. فهو الذي خلق وأبدع وملأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها إدهاشا من أكبرها إلى تلك التي لا ترى بالعين المجردة.عندما أرى الجبال الشاهقة وتدرجات الألوان المذهلة، والشلالات التي تتدفق بقوة من المرتفعات، وتتساقط في البحيرات الرائعة التي بها أجمل الأسماك والمخلوقات، وأنظر إلى البحر الأزرق، سأفكر في هذا . السماء والغيوم القطنية التي تنقطها ترسم أجمل الصور، كما تفعل الاختلافات في ألوان النباتات وأشكالها، كل هذه الظواهر تخبر العقل أنه أمام تحقيق معجزة لا يقدر عليها إلا رب عظيم يستطيع الإتيان.
الطبيعة هي راحتنا الرائعة
الطبيعة هي ملجأ البشرية من صخب الحياة وإيقاعها السريع، وهي المكان الذي نجد فيه السلام والعذوبة وتهدئة الأعصاب بعد أن أرهقتنا جداول الحياة المزدحمة. فيلجأ كل منا إلى الطبيعة، مستمتعًا بزقزقة العصافير وحفيف الأشجار في فصل الربيع، أو الجلوس على السهول أو الجبال لاستنشاق الهواء النقي، أو مشاهدة المطر وأصواته الجذابة، والثلج الذي يرتدي فستانًا أبيض ساحرًا في الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك فإن السباحة في البحر أو الجلوس على الشاطئ يمكن أن يجدد النشاط والحيوية لدى الإنسان، ويمنحه الطاقة الإيجابية الكافية ويتخلص من الطاقة السلبية التي تسبب التعب.
بالإضافة إلى ذلك فإن السباحة في البحر أو الجلوس على الشاطئ يمكن أن يجدد النشاط والحيوية لدى الإنسان، ويمنحه الطاقة الإيجابية الكافية ويتخلص من الطاقة السلبية التي تسبب التعب.
وعناصر الطبيعة يمكن أن تعالج أمراض النفس، وتريح النفس، والتأمل في مفاتنها يمنح الناس قوة إيمانية عظيمة، وترى الفن الطبيعي من حولهم، وتجعل الناس يؤمنون بالخالق عز وجل، ويُلْهَمون تمجيده وتسبيحه.
يجب على المرء أن يكون على بينة من النعم التي يجلبها وجود الطبيعة الجميلة من حوله وحمايتها، إن الوعي بالمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها، مثل انقراض بعض الحيوانات أو الطيور، دفع العديد من الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لتنفيذ سياسات المحميات الطبيعية لحماية الأنواع الحيوانية والنباتية النادرة في الطبيعة، والتي يمكن للناس زيارتها، ولكن مع قيود وضوابط معينة.
الطبيعة الجميلة من مظاهر القوة الإبداعية للخالق
أينما ذهبنا وأينما سرنا، فإننا نسعى إلى قوة الله الخالق في كل شيء وفي أصغر الأشياء. من أوراق شجرة صغيرة، إلى أكبر الأشجار. إننا نرى الجمال والإبداع وحسن الخلق والتصوير في مخلوقات الله، من أبسط المخلوقات الطبيعية إلى أعقدها، وعندما نلاحظ ونرى إبداع الخالق في كل ذرة من حولنا نرى الجمال والإبداع وحسن الخلق والتصوير. لقد خلق الله تعالى الطبيعة والكون وخلق أفضل ما فيهما لأن الطبيعة تستمد هيبتها وجمالها وإتقانها من خالقها العظيم لذا يجب علينا أن نقدر هذا الجمال ونحميه ونستخدم ما نملك من كل شيء لحمايته.
كلما توقفنا للتفكير في الطبيعة وجمالها، وجدنا أنفسنا مندهشين ومذهولين من عظمتها وجلالها وجمال تصورها المذهل، ولا نملك وقتها إلا أن نقول: سبحان الله!
تعليقات: 0
إرسال تعليق