
الماء أصل الحياة
الماء نعمة كبيرة وهو سر الحياة، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم عن الماء في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}،حيث يجب الحفاظ على هذه النعمة العظيمة وعدم إهدار الماء أو إساءة استخدامه لأن الماء هو أساس وجود الإنسان والحيوان والنبات ، فبدون الماء ستتوقف جميع أشكال الحياة وتتحول الأرض إلى صحراء.
مصادر المياه في خطر
مساحة الماء هي أكبر مساحة على وجه الأرض ويتم توزيع حوالي 70٪ من هذه الطاقة المتجددة في شكل محيطات وأنهار، ولكن على الرغم من ذلك إل ان هناك بعض الدول التي تعاني من قلة مصادر المياه، وهناك أيضا مصادر كثيرة تاعرض للتلوث والتدمير والجفاف وذلك يرجع إلى والذي يمنع وصول المياه وكل ذلك بسبب فساد الإنسان ونشاطاته المختلفة مثل: القاء المخلفات في البحار والأنهار.
بالإضافة إلى تصريف مياه الصرف الصحي التي تشكل خطرًا على الكائنات الحية مثل الأسماك ، وانبعاث رائحة كريهة ، وتنشر أمراضًا خطيرة على الإنسان ، فمن المهم حماية هذه النعمة أمر مهم جدا والتي تتطلب وعيا وجهودا من الفرد والدولة؛ لأن الماء جزء من جوهر هذا الكون وسر حياة الإنسان. قال شاعر:
مرآة الحياة ماؤها
وسرها الميسورا
قطرات ماء تسقنا
تنزع الخوف من الصدورا
يعتبر الحفاظ على الماء مسألة أمانة
ويتم الحفاظ على المياه من خلال الفرد والوعي الجماعي ، وذلك من خلال الاستخدام المنزلي بدايةً على سبيل المثال: لا تملأ حوض الاستحمام بالماء.وتجنب تشغيل الصنابير على آخرها ، وتجنب الخراطيم لري المحاصيل واستخدام خزانات تجميع المياه ، كما يجب الانتباه لأهمية عدم إلقاء القمامة والنفايات في المحيط أو النهر. كما تلعب الدولة دورًا مهمًا في حماية الموارد المائية ، مثل: معاقبة المصانع التي تفرغ النفايات في المياه ، واستخدام وسائل الإعلام لتثقيف الأفراد ، وضمان إصلاح المرافق ، وضمان عدم اختلاط المياه الصحية بمياه الصرف ، ودعم المزارعين لاستخدام أساليب الري الاقتصادية ، ووضع استراتيجيات وخطط لحماية هذا الكنز.
تحافظ المياه على استقرار المجتمع لوجود اعتماد كبير عليها في المطاعم والمستشفيات والمدارس والنوادي والعديد من المجالات الأخرى ، لذا فهي توفر الأمن والأمان في الصحة والتعليم والرفاهية والتوازن البيئي ، لأن الماء عصب الحياة ، وكل قطرة ماء أغلى من الذهب.
كما نتعلم من سيرة النبي العطرة كيف نحافظ على الماء كأمانةفقد مرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بسيدنا سعد بن أبي وقاص، ورآه يتوضأ، فقال له: "ما هذا السرف يا سعد؟ قال: أفي الوضوء سرف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار".
تعليقات: 0
إرسال تعليق