الشتاء هو فصل الخير والعطاء
في الشتاء تختبئ الشمس خلف الغيوم وتنبعث منها بخجل ضوء خافت ، فبها تحيا الأرض، وتستخدم الألوان الطيفية لتصوير مظهر الحياة في السماء ، والألوان التي تحمل بشرى الربيع ، الشتاء يعلمنا ألا نفقد الأمل. الشتاء نعمة الموسم، فبعد العواصف يأتي المطر وبعد الغيوم تشرق الشمس وبعد الشتاء يأتي الربيع فما أعظم الشتاءإ
الشتاء فصل البركة
وقدوم الشتاء مليء بالخير والبركات. تستمر الأرض في التوازن بالمياه ، حتى لا تنضب ثرواتها ، وتمتلىء البحار والمحيطات بالمياه بعد أن تبخرت قطراتها ، وتستمر خضرة الأرض في تغطيتها دون اصفرار ، وتنبت الأشجار براعم وأوراق جديدة بعد ذبولها وسقوطها ، ورائحة أزهار النرجس الجميلة عطرة في الشتاء ، كما قال شاعر:
جودي علينا بالمطرْ
قد جاءنا فصلُ الشتاءْ
فصل التجدد للشجرْ
فصل الغيوم الراعدة
إذ ترتدي ثوبَ الهطولْ
فصل الثلوج الواعدة
تُهدي القصائدَ للحقولْ
بالإضافة إلى ذلك ، فإن سقوط المطر يملأ القلب بالرحمة والانسجام ، فتلتقي الأسرة وتتآلف القلوب ، وتجد الدفء والحنين إلى الماضي من خلال سرد القصص الجميلة.
فتسكن الكائنات جحورها في الشتاء وتستعد للربيع فالليل في الشتاء طويل فيتآنس المحبين، وفرصة لعبادة العابدين فما أجمل الشتاءإ الذي تغنى به الشعراء
الشتاء رحمة الله
وبعد طول انتظار حل موسم الأمطار انهوا الفصول الاربعة من السنة ، ولينعش الارض القاحلة بأمطار السماء، قلبها متصدع بالحرارة والعطش ، جاهزة لللبس الاخضر المطرز بكل ألوان الحياة وأشكالها. إنه موسم النمو والعطاء والطيبة والعطف والمغامرة والدهشة والفرح.
الأرض تسقى بالمطر فتنبعث منها رائحة التراب الجميلة، كما تُغطى الأرض بجزيئات الثلج البيضاء النقية ، حتى يتمكن الصغار والكبار من الخروج واللعب ، كما تومض السماء بالبرق أحيانًا وترعد أحيانًا بالصوت الذي يرهب السمع، وتمتلىء بالسحب الكثيفة السوداء المليئة بالمطر التي تعتبر من أعظم مظاهر الخالق ، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
فالشتاء قصة لا تنتهي تشهد على عظمة الخالق مبدع الكون فاطر السماوات والأرض، كما ان الشتاء دليل على أن المعاناة والحزن لا يدوما طويلا فالفرج قادم لا محالة، فتكاد تشعر بهمس قطرات المطر في أذنيك بأن: الحياة مستمرة والأمل لا ينقطع، كما يُشعرنا بالحنين للماض والذكريات وتلك الأيام التي افتقدناها.
فالشتاء قصة لا تنتهي تشهد على عظمة الخالق مبدع الكون فاطر السماوات والأرض، كما ان الشتاء دليل على أن المعاناة والحزن لا يدوما طويلا فالفرج قادم لا محالة، فتكاد تشعر بهمس قطرات المطر في أذنيك بأن: الحياة مستمرة والأمل لا ينقطع، كما يُشعرنا بالحنين للماض والذكريات وتلك الأيام التي افتقدناها.
الشتاء لحن حلو
يا له من فصل جميل ، يرسم أجمل الصور في أذهاننا حيث ترى قطرات الماء تنزلق عبر النوافذ ،ولون قوسها الطيفي.
فالشوق إلى الشتاء بما أودع في أضلاعنا من حياة لا متناهية، فهو الذي يزرع الشفقة في قلوبنا والعطاء في نفوسنا.
تعليقات: 0
إرسال تعليق