تهديد خطر تلوث البيئة
يقول الله تعالى في كتابه العزيز "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، التلوث البيئي مخالفة للطبيعة التي خلقها الله تعالى فأبدع خلقه وهو خطر كبير على الماء والهواء وعلى الكائنات التي تعيش فيه ، فتصبح البيئة في ذلك الوقت مثل الغابة الموحشة السوداء، لذلك من يدخل الغابة سيقلق على نفسه وصحته ، لأن الغابة مليئة بكل شيء يجعلنا نقلق على أنفسنا وحياتنا ومستقبلنا، ويتمنى الإنسان وقتها حياة صحية ليتمتع بالراحة النفسية والأمان.التلوث البيئي عالم لا نهاية له
البيئة تمثل بيتنا الآمن ، ونريد أن نراها في أفضل وأجمل صورها فنحن إذا رأينا أي اتساخ في المنزل هل نرضى به أم ننظفه؟. بالطبع نحن لسنا قانعين وهكذا فإن أي خلل في توازن بيئتنا يخلق خللاً في جسدنا وعقولنا ، وللأسف هذا الخلل أصبح العنوان الأول لكلمة البيئة اليوم ، فأينما كنا وأينما ذهبنا نقرأ عن البيئة ، نجد أن التلوث ما يحدث اليوم هو الموضوع الأكثر مناقشة والأكثر حزنًا.
هناك العديد من أنواع التلوث البيئي ، أولها تلوث الأرض الناجم عن المواد الكيميائية المختلطة في التربة، ويرجع ذلك إلى زيادة استخدام المبيدات و الأسمدة الزراعية ، أو التعدين.
أما عن تلوث المسطح المائي الذي نعيش فيه فيكون بسبب دخول مواد كيميائية أو ميكروبات إليه ، واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب ، فهذا هو النوع الثاني.
والثالث تلوث الهواء الناتج عن دخول عناصر كيميائية ضارة تزعج جودتها وتزعج تركيبها. عادة ما يكون هذا بسبب الأنشطة البشرية (مثل انتشار دخان المصانع وعوادم السيارات) أو الأنشطة الطبيعية (مثل الانفجارات البركانية والحرائق وما إلى ذلك ، قد تؤدي إلى الإضرار بالصحة.
مخاطر التلوث البيئي واضحة للأفراد و من أجل حماية المجتمع ومن أجل حماية البيئة وتقليل التلوث ، فما يجب أن نفعله هو توفير الطاقة ، والاستهلاك المعقول ، وتوفير المياه ، والحفاظ على نظافة البيئة ، والقضاء على النفايات. ويجب إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى. كما يعد تقليل استخدام وسائل النقل أيضًا أحد أهم الأشياء التي يمكن القيام بها لحماية البيئة.
دعونا نعلم أن التلوث البيئي هو مسؤوليتنا المشتركة ، فنحن جميعًا نسعى للحد منه ، ونشعر بالمسؤولية عن أي شيء قد يؤدي إلى الإخلال بالبيئة التي خلقها الله لنا ووضعنا فيها حتى نجافظ عليها ونجعلها مكانًا آمنا لنا.
البيئة نعمة فلنحميها
إن البيئة التي حولنا من أعظم النعم التي أنعم بها الله تعالى علينا، فقد وضع فيها كل ما يمنحنا حياة كريمة وحرة من ماء وهواء وأرض وغذاء وملبس. دعونا ندرك هذه النعمة العظيمة حتى نتمكن من حمايتها والحفاظ عليها، بأجمل طريقة ، فلنعمرها كما أمرنا الله تعالى ونحافظ عليها، بحيث تكون يوم القيامة شهادتها لنا لا علينا ، وعندها نكونأدينا الأمانة التي حملنها أمام الله سبحانه وتعالى بأحسن صورة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق