معنى اتخاذ القبور مساجد
وتعني معاملة القبر كمسجد: العبادة على ضريح، أو بناء مسجد على ضريح، ويجب هدم أي مسجد مبني على قبر، ولا تجوز العبادة في المقبرة أمام القبر لأي سبب من الأسباب، على كل حال ما عدا الجنازات فلا بأس، ومن أدرك الصلاة في المقبرة يجب أن يندفع خارج المقبرة في وقت الصلاة ويخرجها خارج المقبرة فلا يجوز، صلوا على القبور ولا تعاملهم كمساجد وخلفه، كل هذا لا يختلف عن التعامل مع القبر كمسجد.
عقاب متخذي القبور مساجد
وعقوبة السائر في القبر لعنة المسجد: أي الطرد من رحمة الله تعالى وفي عهد عائشة أم المؤمنين قالت: (قالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في مَرَضِهِ الذي لَمْ يَقُمْ منه: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ والنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ، لَوْلَا ذلكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غيرَ أنَّه خَشِيَ – أوْ خُشِيَ – أنَّ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا"، ابتعد عن هذا المرض فكان يخشى أن يُعبد قبره مثل قبور الناس من قبل فسب اليهود والنصارى كعلامة على تحقيره ولعن القيام بهذا الفعل وجعل المسجد قبراً، وحول القبر إلى مسلم لا يعرف مسجدا، فيفرغ المسجد على عرشه، لا يقوم بالمهمة العظيمة التي وُجد من أجلها، وهذا المسجد لا يحتوي على دائرة العلم أو العلم الديني، ولا الخطب ومواعظ وإرشادات، ويصبح القبر مسجداً يتحدى الأساطير والبدع والأوهام التي لم يرسلها الله سلطاناً.
حكم اتخاذ القبور مساجد
اختلف العلماء في قرار تحديد القبر كمسجد، ورأيهم :-
- المدرسة الشافعية: استخدام القبر كمسجد من أكبر الجرائم.
- المذهب الحنفيه: أخذ القبور والمساجد لهم مكروه ومحرم، وهو مكروه شرعا، قال الحنفيه، قال الإمام محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة: "لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر، ونكره أن يُجصص، أو يطيّن، أو يُجعل عنده مسجدًا"، الكراهه لديهم هي كراهه تحريم.
- المدرسة المالكية: حظر استخدام المقابر كمساجد، قال القرطبي في شرحه. قال العلماء: "وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد".
- مذهب الحنابله: نهي اعتبار القبور مساجد، فقالوا: إذا بني مسجد على ضريح يهدم، وتبطل العبادة في هذا المسجد، فلا يجمع الإسلام بين المساجد والإسلام، القبور ومن جعل مسجدا لعن ربه.
تعليقات: 0
إرسال تعليق