حوار بين شخصين عن التعاون
ذات يوم حضرت المعلمة إلى الفصل وكانت معها بعض عيدان المعكرونه وملصق.
أخبرت طلابها أنها تريدهم أن يصنعوا برجاً من 25 قطعة من المعكرونة و 10 سم من المادة اللاصقة في 15 دقيقة، لكن معظمهم وافقوا على العمل في فرق ولكن أحد الطالبات أصر على العمل بمفرده وعندما حان الوقت قامت معظم المجموعات ببناء أبراجها الخاصة باستثناء الطالبة التي أصرّت على العمل بمفردها لم يكتمل برجها حتى الآن، أتت المعلمة إليها واسألها عن مدى رضاها عن وظيفتها.
قالت مريم: أنا متأكده من أنني سأفعل ذلك بنفسي، لكن ليس هناك وقت كافٍ.
قالت لها المعلمة: منذ البداية حددت موعداً لانتهاء النشاط واتفقنا.
قالت مريم: نعم هذا صحيح.
قالت المعلمه: لكن إذا تعاونت مع إحدى المجموعات، فهل تفوز؟
فكرت مريم جيداً، ونظرت إلى برج زملائها، وقالت: بالطبع.
سألتها المعلمة: لماذا؟
قالت مريم: إذا عملت مع إحدى المجموعات، فسنقسم العمل، قام أحدنا بتركيب العصي، ووضع الآخر المادة اللاصقة، ونظر الثالث إلى البرج واقترح ما يجب علينا تصحيحه، إلخ.
قالت المعلمه: عمل جيد يا مريم، هذه هي النقطة التي أريد أن أعبر عنها، لكن الجميع، هل يمكنكم شرح ما يعنيه التعاون لكم؟
قالت مريم: التعاون هو مجموعة من الأشخاص يعملون معاً لتحقيق المنفعة المتبادلة.
قالت المعلمه: أحسنت يا مريم، برأيك بعد هذه التجربة، ما هي أهمية التعاون إلى جانب تحقيق المنافع؟
قالت مريم: برأيي تقوية الأخوة بين زميلتي وأنا أستطيع إكمال العمل بشكل أسرع، وقد يكون متقناً يوفر الوقت والجهد ويتخلص من الأنانية وحب الذات.
قالت المعلمه: أحسنت يا مريم، هل يمكنك أن تعطيني بعض الأمثلة على التعاون؟
قالت مريم: أمثلة كثيرة سأذكرها :-
- الكائنات الحية تعمل في نظام بيئي صحي.
- تعاونت فرق كرة القدم مع بعضها البعض لتحقيق الفوز.
- تعاون الزوجين.
- أساعد والدتي في الأعمال المنزلية، مثل غسل الأطباق.
- تعاون المديرين والموظفين والزملاء في العمل.
شكرت المعلمة مريم وطلبت من جميع الطلاب الإبلاغ عن تعاونهم في الفصل التالي.
حوار بين شخصين عن التعاون في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
جوزيف: السلام عليكم يا إبراهيم.
قرأ يوسف الآية التالية: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ و َالْعُدْوَانِ".
إبراهيم: بارك الله فيك يا يوسف ولكن ما رأيك بهذه الآية في هذا الوقت؟
إبراهيم: عندما كان يدعو رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لإسلام في مكة تعاون المسلمون معه في نشر الإسلام، ودعوة من يظن أنه خير والرد على دخول الإسلام، لتعاونهم مع نبينا، دخل أعداد جديده في الإسلام وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، ويكون أبرز من أعان الرسول - صلى الله عليه وسلم - على نشر الإسلام، واعتناق الإسلام بين يديه مثل "عثمان بن عفان"، "عبد الرحمن بن عوف" و"أبو عبيدة بن الجراح".
وكذلك بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما ذهب إلى المدينة شرع في بناء مسجد للمسلمين للصلاة والاجتماع لمناقشة حياتهم.
تعريف التعاون
التعاون معناه في اللغه: العون والإعانه على شيء: وهذا معناه انه ساعده، فلان استعان فلان: طلب العون منه، تعاون القوم: أي أعانوا بعضهم البعض.
أما التعاون فالمعنى الاصطلاحي: هو أن تساعد على انتصار الحق للحصول على الاجر من الله.
أنواع التعاون
التعاون التلقائي
التعاون التعاقدي
التعاون العشوائي
التعاون التقليدي
فوائد التعاون
- عند الضرورة يمكن للأفراد الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين في مختلف مجالات الحياة في نفس الفريق، تجتمع مجموعة من الأشخاص من خلفيات مختلفة لمشاركة تجربتهم وخبراتهم.
- نتيجة لتبادل الأفكار بين الناس من مختلف البيئات والثقافات، يزيد التعاون من الإبداع والابتكار.
- من خلال تفويض المهام لكل شخص وفقاً لمهاراته وقدراته، يمكن إكمال المهمة إلى أقصى حد، وبالتالي ترتيب الوقت وتوفير الطاقة وتعزيز إنجاز العمل.
- تحسين الذات وتطويرها.
- تقليل ازدواجية العمل.
- تنمية الطاقات وتوجيهها لإفادة الأفراد والمجتمع.
تعليقات: 0
إرسال تعليق