محبة الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار
ليس هناك حديث يعبر عن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم للانصار، إلى جانب قوة هذه المجموعة من الناس، حيث إنهم طيبون ومطهرون ومناصرين لدين الله والمستعدين للقيام ببذل ما لديهم من قوة بهدف رفع كلمة الحق، والدليل على هذا قيامهم بإستقبال الرسول ﷺ بعد مغادرة مكة والهجرة إلى المدينة المنورة.
حديث يدل على محبه الرسول عليه الصلاه والسلام للانصار
قال الرسول ﷺ :-
"الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلَّا مُنَافِقٌ، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ اللَّهُ"، فالحديث يوضح المكانة السامية لأهل الأنصار في الدين، فالدليل على حبهم هو الإيمان، وللمؤمنين يجب أن يكون بحبهم للأنصار شيء طبيعي وفطري، والله تعالى يحبهم، وإذا كان غير ذلك فهم منافقين، فهؤلاء مكروهين من الله تعالى.
تعريف محبة النبي
كما نعلم جميعاً يميل القلب إلى شخص أو مكان أو زمان معين، وهذا يعني حبه لهذا الأمر، وكذلك الحال بالنسبة للمؤمنين والمرسلين، لأن القلب مليء بالحماسة والرغبة في كل ما يتعلق به، ويلمس أطراف أصابعه ليجد كل ما يفعله، فيكون حب الرسول: حب القلب له ﷺ وسلوكه وكلامه وأفعاله وإقامته.
إذا بحث في حياة الرسول وكذلك تعامله بينه وبين الصغار والكبار، ومع المسلمين والوثنيين والمؤمنين والمنافقين، إذا بحث المرء عن كل هذه الأشياء وحديث محبة النبي ﷺ للأنصار، فلن تجد سوى محبة ورحمه مخزنه لكافة الناس، والحرص على عدم قيام الناس بالذنب، حيث أن النبي ﷺ كان رحمه مهداه من الله سبحانه وتعالى للبشرية، حتى قال عنه الله تعالى :-
"وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين".
كيف يمكن للرجل الحكيم أن يتخلى عن حبه ورهبة ويتبع موهبته، وكيف تهدأ الروح وتتبع طريقه دون حماية حديثه، فكيف لا تقفز الروح الطاهرة وتشتاق لرؤيته ﷺ في الجنة الخالدة، وكيف لا تريده النفس المسلمة الصحيحة أن يخرج من جماعة الإخوة؟ هو يقول :-
دواعي محبة الرسول
- اتبع سنته واسترشد بكل إخلاصه وحياته.
- اتبع معاملته للمسلمين والوثنيين.
- ابحث عن علاقته بزوجاته واتبع نفس الأسلوب المتسامح والهادئ واللطيف.
- تجنب البدع بعدم زيادة أو تقليل عبادته السابقة وتقربه إلى الله تعالى.
- اللطف مع الأطفال ومداعبتهم مثله.
- والرفق لغير المسلمين والتسامح وإنخفاض الجناح لهم، وهي طريقة لتعريفهم بالتسامح الديني.
- التعرف على كل حديث يدل على محبه النبي ﷺ ومتابعتهم للحصول على حبهم كما أمر النبي ﷺ.
ظاهر محبة الرسول
حديث الرسول عن حب الناس
بالإضافة إلى الصدق والتقوى، فإنه يحتوي أيضاً على الحب، ومنه أحد كلماته عن أفضل الناس :- "كُلَّ مَخْمُومُ الْقَلْبَ، صَدُوقَ اللِّسَانِ"، أي لسان تقوى نقي وصادق، لا شك في أن هذا ينتج المحبة بين الناس.
تعليقات: 0
إرسال تعليق