نشر الرسول قصة قصيرة عن الأخلاق والفضيلة مع الإسلام ﷺ، أرسى الإسلام الأخلاق والفضيلة في معاملات المسلمين وأمثالهم وجميع أفعالهم، حتى لو كان يستطيع التظاهر بالطبع سيظهر معدنها الحقيقي في النهاية.
الاخلاق والفضائل
يصف الله القدير النبي بطريقة حسنة تسمو فوق كل الخليقة، فقال تعالى :- "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ".
قال ابن عباس في تفسير هذه الآية، هذا مديح يشمل جميع الفضائل، حثنا النبي ﷺ على الحفاظ على الأخلاق الحميدة، حتى نحسن عالمنا وحياتنا المستقبلية، واختصر مهمتة في تحقيق وإتمام الأخلاق الحميدة ،فقال :- "إِنَّمَا بُعثتُ ؛ لِأُتْمِمْ مَكَارِمَ الْأخْلَاقِ".
وبالمثل فإن الأخلاق هي فعل رفع البلاد إلى أعلى مستوى من التقدم، لأن في الأخلاق الحب هو السائد بين أفراد المجتمع، فإذا بلغ الإنسان ذروته فهو أحد أنواع الجمال الروحي ويعيش حياة التفاؤل والمليئة بالتوفيق والأمل.
قصه قصيره عن الاخلاق والفضائل
تكثر القصص التي تشجع على الأخلاق والفضيلة، وكثير منها من أفضلها كيف يعامل رجل الأعمال امرأة تكرهه كثيراً، وتطور هذه القصة على النحو التالي :-
هناك امرأة تعيش في مكان بعيد، وتكره الرجل الذي يشتغل بالتجارة بدون أن تتعامل معه، ذات يوم ذهبت لشراء بعض الأشياء لها ومن هذه الأشياء لم تستطع تحملها ولا أخذها منها أحد، وبعد مشي في هذه الأشياء بعد فترة وجدت شخصًا قويًا جدًا وجميل، فقال لها :- هل تحتاجين إلى مساعدة؟ فأجابت :- نعم فأنا لا أستطيع حمل هذه الأشياء، ولكنها لاتعلم أنه رجل الأعمال.
لذلك أخذها منها حتى وصلت إلى منزلها، قالت له :- ليس لدي نقود لكي أعطيك بسبب مساعدتك لي، فقال لها :- لا أريد المال، لكن أدعو لي بالنجاح، فقالت له :- سوف أعطيك نصيحه، فقال لها :- ما هي؟، فقالت :- يوجد تاجر أخلاقه ومعاملاته ليست جيده فلا تحدثه ولا تتعامل معه، فقال الرجل لها :- أنا هو ذلك التاجر، فشعرت المرأة بحزن شديد لأنها أصدرت حكماً على شخص لم يتعامل معها، ولم تعرف الحقيقة عنه.
قصة قصيرة عن الأخلاق
هناك العديد من القصص التي تتطلب الأخلاق، ولكن أفضلها أن الرسول ﷺ قدوة للعفو والمغفره عند المقدرة، وتتطور أحداث هذه القصة على النحو التالي :-
فلما ذهب النبي ﷺ إلى أهل الحجاز ليدعوهم لعبادة الله العظيم الجليل، وترك عبادة الأصنام، ولم يكن لهذه الوثنية نفع ولا ضرر، فسبوه وضربوه حتى يسيل الدم من قدميه المجيدة، أرسل الله الجبار ملكًا ليخبره :- "يَا مُحَمَّدُ، لَوْ شِئْتُ أَنْ أُطَبِّقَ عَلَيْهُمِ الأخشبيْن( وَهُمَا جَبَلَانِ عَظِيمَانِ)، لِفَعَلَتْ" فرده كان رد الرحمة المهداه، والنعمة المسداه:- "دَعْهُمْ، لَعَلَّ يَخْرُجُ مَنْ بَيْنَ أصلابهم مَنْ يَقُولُ :- أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ".
من خلال هذا المقال تعرفنا على قصة قصيرة عن الأخلاق والفضيلة، وقصة ما قام به النبي ﷺ لأهل الحجاز بعد ما قاموا به معه، وقصة امرأة تكره هذا الرجل، وبعد الحقيقة وأهمية الأخلاق والفضيلة في حياة الإنسان، غيرت وجهة نظرها عنه.
تعليقات: 0
إرسال تعليق